منتدى عين الريش الباهية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عين الريش الباهية

اخبار البلاد برامج موسوعات رياضة............الخ
 
الرئيسيةأكثر من ثلاثين أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لخضر سعود

لخضر سعود


عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 38

مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب Empty
مُساهمةموضوع: مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب   مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب I_icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 5:38 am

[b]محور تطابق الفكر
هل معيار تطابق الفكر مع الواقع معيار كاف للصدق
ضبط التصورات
1. المعيار: معيار مجرد أو مقياس يعتمد في الحكم على صدق الأحكام المتعلقة بالمعرفة.
2. تطابق الفكر مع الواقع :المطابقة تعني الموافقة و المساواة و تعني في السؤال مطابقة ما في الأذهان لما في الأعيان... 3 الصدق:التسليم بصحة الحكم و يقينه

• المقدمة
يندرج هذا السؤال في إطار فلسفة المعرفة, و يطرح مشكلة ترتبط بالإشكالية المتعلقة بالكيفية التي يمكن للفكر الثابت ان ينطبق من خلالها على نفسه , و الكيفية التي يمكنه من خلالها إن يتكيف مع الواقع المتميز بالتغير و عدم الثبات وهي الإشكالية التي بقي التضارب حولها قائما منذ القدم و إلى يومنا هذا بين العقليين المفضلين للمنهج الاستنتاجي والواقعيين المفضلين للمنهج الاستقرائي.
و المشكلة التي يطرحها السؤال هي إمكان أو عدم إمكان اعتماد معيار تطابق الفكر مع الواقع ,كمعيار للحقيقة و للصدق, وهل بالإمكان عدّه معيارا كافيا

• التحليل
يرى أصحاب النزعة الواقعية أن معيار صدق الأحكام يكمن أساسا في مطابقة الفكر للواقع, فعندما أقول))النافذة مفتوحة ((يكون حكمي هذا صحيحا و صادقا إذا كانت النافذة فعلا مفتوحة في الواقع ,ويكون كاذبا إذا لم تكن في الواقع مفتوحة و لا يوجد معيارا آخر أفضل من هذا يمكن اعتماده.
ذلك لان إدراك الواقع عند الواقعيين الجدد إنما يتم مباشرة و يتطلب التركيز على العلاقة القائمة بين الذات العارفة و الموضوع المعروف, و لا نلجأ إلى تحديد هذه العلاقة من خلال التركيز على العارف ثم على المعروف.
أما أصحاب الواقعية الكلاسيكية أمثال جون لوك ) john locke ( وهيوم ) ,(Hume David فيرون انه مادامت المعرفة تكتسب من الخبرة الحسية في الذهن من آثار, فان معرفتنا للعالم المادي لا يمكن أن تستمد إلا من الادراكات الحسية و مادامت الانطباعات الحسية أكثر قوة و وضوحا و تأثيرا فينا, و الأفكار المتولدة عنها باهتة و قليلة الوضوح في أذهاننا ,فان مرد الأفكار كما يقول هيوم هو الانطباع الحسي المباشر, و اليقين الحسي هو المحك الأساسي لكل يقين; إذ ليس هناك فكرة في الذهن إلا و لها أصل في الحس. و الحواس هي الوسيلة الوحيدة التي تؤكد لنا وجود العالم وجودا
مستقلا عن الذات و, ما تقدمه لنا عن العالم الخارجي هو الحقيقة بالذات .
ينفي الواقعيون وجود أفكار فطرية في العقل, فالعقل عند جون لوك ) (John Locke يولد و هو صفحة بيضاء خالية من أية فكرة ,و ما يتكون لديه من أفكار فيما بعد إنما يأتي من التجربة التي هي أساس كل معارفنا ,فمن فقد حواسه فقد القدرة على معرفة العالم.

• مناقشة
1. القول بمعيار التطابق مع الواقع كمعيار وحيد في مجال المعرفة, أو في العلم الحائز على الحقيقة, لم يعد
مقبولا ,لأنه ادا كان صالحا في بعض الحالات ,فإنما يعود الأمر في ذلك إلى اعتماده على الحس المشترك و اللغة المستخدمة في الحديث . أما على مستوى العلم فان العالم إنما يدرك من خلال نظريات هي إبداعات بشرية قابلة للنمو و التغير, فللعلم إذن واقعه الخاص, وهو وان كان يشبه عالم الواقع فانه لا يماثله تماما.
فنحن نعرف مثلا إن واقع حسي و عندما نقول هذا الشيء هو H²O نعبر عن واقع علمي كما إننا نعرف أيضا إن واقع فيزياء نيوتن (Newton) هو غير واقع فيزياء اينشتاين .(Einstein) ثم إن القول بمطابقة الفكر للواقع تواجه العديد من الصعوبات منها استحالة مطابقة الفكرة و هي من طبيعة ذهنية للشيء و هو موجود واقعي خارجي, فالمطابقة تقتضي إن يكونا من طبيعة واحدة أي كلاهما فكرة أو كلاهما واقع و ليس هذا هو وضع مطابقة الفكرة كموجود ذهني للشيء و الواقع كموجود عيني.
إن القول بمطابقة الفكر للواقع موقف طبيعي نجده أيضا عند العامة من الناس الذين لا يميزون بين الأشياء كما هي و بين صورها العقلية وكان الأشياء تدخل إلى العقل وتتطابق مع صورها, و هذا مستحيل.
لقد وصل أصحاب النزعة الواقعية إلى الحكم على انه لا وجود لليقين إلا باعتباره حالة ذاتية ,و ما نظنه مبادئ عقلية ما هو إلا عادات عقلية ; الأمر الذي أدى بالمتطرفين في هذه النزعة إلى الانتهاء إلى الشك.
2. يرى المثاليون إن المعيار الصالح للحكم على صحة المعرفة و صدقها في أحكامنا و استدلالاتنا هو معيار التناسق المنطقي و عدم تناقض الفكر مع نفسه بمعنى عدم تناقض النتائج مع المقدمات التي تم استنتاجها منها.
فادا قلنا: كل العرب مسلمونالجزائريون عرب اذن الجزائريون مسلمون
هه النتيجة صحيحة من الناحية الواقعية غير صحيحة لأننا نعرف إن العرب ليسوا كلهم مسلمين. و عليه فالمهم هنا هو عدم تناقض النتائج مع المقدمات و تطابق الفكر مع نفسه, فكلما وضع العقل مقدمات أو مسلمات مقبولة, ثم استنبط منها ما يتولد عنها من النتائج ,وفق قواعد منطقية متفق عليها ,كان استدلاله هذا صحيحا, و جاءت النتائج المتوصل إليها بواسطته يقينية لا يتطرق إليها الشك.
هذا ما جعل أرسطوAristote اعتبر أن القياس هو أكمل الطرق الموصلة إلى الحقيقة ,ديكارت حديثا إلى الإصرار على أن العقل باعتباره قوة فطرية في الإنسان هو أساس كل معرفة يقينية.
يعتمد هؤلاء في دعم موقفهم و تبريره على المبدأ القائل بان العقل هو القوة الوحيدة القدرة على إدراك ماهيات الأشياء و بلوغ الحقيقة المطلقة , لان المعرفة الصحيحة مرهونة بالقبض على الموضوعات الكلية الثابتة.
ثم إن الحق في رأيهم موجود وجودا كاملا في ذاته, ودور العقل هو أن يقرب إلينا كل ما استطاع أن يعرفه عنه. فنحن حسبهم ندرك الحق و نفهمه و لا نصطنعه اصطناعا, لأنه موجود في الكون وما على العقل سوى أن يعمل على اكتشافه و تبيانه للناس. و مادام الأمر كذلك فالمطلوب هو أن نعرض أحكامنا على النظم الفكرية و قواعد العقل و المنطق و ليس على الوقائع المادية و إن نتبع المنهج الاستنتاجي و الاستنباط كما في المنطق و الرياضيات وليس المنهج الاستقرائي المعتمد على معيار تطابق الفكر مع الواقع. إذن فمعيار الاتساق المنطقي هو المعيار الصالح لقياس إحكامنا و تقديرها.

مناقشة
نقول في البداية إن معيار مطابقة الفكر لنفسه لا يخلو من الذاتية, ما دامت الذات العارفة هي التي تضعه و تضع المقدمات التي ينطلق منها الفكر, وهي التي تقوم باستخدامه في عالمها المتصور و المفترض افتراضا, فهو عالم تابع للذات العارفة التي ابتدعته كتصور; و لذلك نجد اختلافا بين الأشخاص العاديين و بين المفكرين في إدراكهم له و نظرتهم إليه كما , هو الحال مثلا في تعدد الانساق الهندسية و الانساق المنطقية.
ثم ان اعتماد العقل على ما يفرضه من اوليات و مبادىء عقلية قبلية انعما يقوم على الاعتقاد بمطابقة قوانين العقل لقوانين الاشياء و بالتالي لا حاجة لنا للحس و التجربة و هذا موقف غير دقيق لانه من غير الممكن تحويل كل افتراض الى يقين دون ان يثبته تكرار الاختبار و لانه من غير المعقول اقامة المعرفة على الاعتقاد و الظن و الجدل و انما يجب اقامتها على اليقين المثبت بالدليل القاطع. ا لم يستنتج ديكارت من فكرة )) الكمال الإلهي(( بان كمية الحركة ثابتة الن الله ثابت ثم جاءت الفيزياء المعاصرة بتنفيد كل ما وضعه ديكارت من قوانين فيزيائية. وعليه فان فكرة التناسق المنطقي و ان كانت صحيحة في مجال الاستنتاج التحليلي, و في بعض مجالات التفكير الرياضي فان ذلك لا يسمح بتعميمها خصوصا حين يتعلق الامر بمعرفة الواقع و اشيائه و ظواهره لذلك راى ابن خلدون)) ان تطابق الفكر مع نفسه قد يؤدي الى نتائج تتنافى مع الواقع لان الصدق في الاستدلال الاستنباطي مرهون باتساق النتائج مع المقدمات, وليس مع الواقع, و كل قول بالتطابق مع الواقع يعد تعسفا((

ان التقدم الذي شهده النطق و شهدته الرياضيات و مناهج العلوم ككل قد ادى الى تجاوز هذه الثنائية اوهذا التنافر البادي بين المنهجين الاستنباطي و الاستقرائي واصبحت العلوم الطبيعية تعتمد الاستنباط الى جانب الاستقراء و الرياضيات تعتمد الاختبار بالتجربة و الملاحظة الى جانب البرهنة العقلية; الامر الذي دفع باشلار Bachelar الى التصريح بان العلاقة بين المنهجين التجريبي و الرياضي هي علاقة جدلية تجعل كل واحد منهما يحكم بصواب الاخر فالتجريسبية في حاجة الى ان تفهم و العقلانية في حاجة الى ان تطبق.
الخاتمة
معيار مطابقة الفكر للواقع معيار مطلوب في مجاله الخاص كمجال العلوم الطبيعية لكنه معيار لا يمكنه ان يستغني عن مراعاة التطابق الداخلي فهو اذن معيار ضروري لكنه غير كاف.


المقالة الأولى : دافع عن الأطروحة التالية :" المنطق آلة ضرورية لتطابق الفكر مع ذاته "
- الطريقة : الاستقصاء بالوضع

المقدمة :
يسهل علينا التأكد من صحة المعارف التجريبية الواقعية وذلك باللجوء إلى التجربة، لكن المعارف العقلية يستعصى علينا التأكد من صحتها وإذا أردنا أن نفعل ذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى البحث عن قوانين توجه الفكر وتجعل الفكر متطابقا مع ذاته ففيما تتمثل هذه القوانين ؟

طبيعة الموضوع : عرض الأطروحة :

المنطق هو مجموع القواعد التي توجه الفكر نحو الصواب وتحميه من التناقض مع ذاته وعرفه أرسطو بقوله المنطق آلة العلم وصورته". أما ابن سينا فيعرفه بقوله " إنه الصناعة النظرية التي تعرفنا من أي الصور، والمواد يكون الحد الصحيح الذي يسمي بالحقيقة حدا والقياس الصحيح الذي يسمى بالحقيقة برهانا " ويعرفه الفارابي بقول: "الصناعة التي تعطي بالجملة القوانين التي شانها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب ونحو الحق في كل ما يمكن أن يغلط فيه من المعقولات "فالمنطق هو الآلة التي توجه الذهن وتضبط حركاته وتجعله على انسجام تام بعيدا عن كل خطأ، ويعود الفضل في تأسيس القوانين المنطقية إلى المعلم الأول أرسطو .

إثبات الأطروحة :
تتمثل قواعد المنطق الصوري التي يجب احترامها حتى يتطابق الفكر مع ذاته في قواعد التعريف المنطقي، سواء كان هذا التعريف بالحد مستخدما الفصل النوعي، أو بالرسم وذلك باستخدام العرض والخاصة، ويتعهد مبحث التصورات والحدود بضبط قوانين التعريف المنطقي، ومبحث القضايا يتولى تحديد الأحكام الصحيحة سواء كانت القضايا حمليه بسيطة أو قضايا شرطية مركبة، كما يتولى مبحث القضايا ضبط قوانين الاستغراق التي تكون أساسا لضبط قواعد القياس الحملي .وأخيرا مبحث الاستدلالات الذي يسطر قواعد التقابل والعكس المستوي وقواعد القياس الحملي والشرطي حتى تكون الأحكام فيهما صائبة . ويصبح مفروضا علينا الالتزام بهذه القواعد حتى يكون تفكيرنا خاليا من الخطأ والتناقض . وهذا ما عبر عنه ابن حزم الأندلسي بقول :"إن علم المنطق يقف على الحقائق كلها ويميزها من الأباطيل تمييزا لا يبقى معه ريب".

نقد خصوم الأطروحة :
عارض ديكارت المنطق الصوري بشدة وبين أنه لا جدوى من القياس لأن نتائجه مجرد تحصيل حاصل، لأنها لا تأتي بالجديد فهي متضمنة في المقدمات وهذا ما ذهب إليه هانز ريشنباخ بقوله :" ما تفعله النتيجة في المنطق سوى نزع الغلاف عن المقدمتين " . لكن هذه الانتقادات مردودة على أصحابها، لأن ديكارت أثناء تأسيسه للكوجيتو استخدم المنطق في حد ذاته فانطلق من مقدمة كبرى فصغرى ثم النتيجة على النحو التالي : ( أنا أفكر . إذن أنا موجود ) كما أن العلوم تعتمد في غالب الأحيان على المنطق في ضبط المفاهيم الخاصة بها.

الخاتمة :
حتى يتطابق الفكر مع ذاته وجب عليه أن يلتزم بقواعد المنطق الصوري.


المقالة الثانية : تطابق الفكر مع ذاته
- ما هي شروط التعريف المنطقي ؟
الطريقة : الاستقصاء الحر :
المقدمة:
احتل المنطق مكانة عالية لدى الكثير من المفكرين، لما يلعبه من دور بالغ في تصويب الفكر، ومن مباحثه الأساسية مبحث التصورات والحدود الذي يهتم بتسطير شروط التعريف المنطقي ففما تتمثل هذه الشروط ؟
التحليل :
يهتم مبحث التصورات والحدود بتشييد قواعد التعريف، والتعريف هو القول الشارح الذي يبن خصائص الشيء ويميزه عن غيره وحتى يكون التعريف واضحا جليا ومنطقيا وجب أن يتضمن الشروط التالية :
- يجب أن يكون التعريف بالكليات الخمس ( تتمثل في : الجنس، النوع، الفصل النوعي، الخاصة، العرض العام ) أو على الأقل بالجنس والنوع والفصل النوعي .
-لا يجب أن يكون التعريف بالضد كقولنا "الحياة ضد الموت"
-لا يجب أن يكون التعريف مجازيا
-يجب أن يكون التعريف جامعا مانعا
- لا يجب أن يحتوي التعريف على الحد المعرف كأن نقول " الماء هو الماء "و وسنحاول أن نلتزم في المثال التالي بشروط التعريف المنطقي، حيث نضبط تعريف الإنسان ويكون التعريف على النحو التالي :
الجنس : حيوان
النوع : إنسان
الفصل النوعي : مفكر
الخاصة : ضاحك
العرض العام : يمشي على قدمين .

نجد في النهاية أن الإنسان حيوان مفكر ضاحك يمشي على قدمين .
إن احتواء تعريف الإنسان على الشروط المنطقية جعله واضحا جليا في الذهن خاليا من كل غموض، وكلما التزم الإنسان بهذه الشروط استطاع أن يحدد المصطلحات والمفاهيم بكل دقة وهذا ما يساعدنا على بلوغ الدقة، غير أننا نجد صعوبة في التمسك والالتزام بكل هذه الشروط مع كل المصطلحات ويتفق أغلب المفكرين على أن المفهوم الوحيد الذي احتوى على هذه الشروط هو مفهوم الإنسان .

الخاتمة :
شروط التعريف المنطقي تتمثل في احتوائه على الكليات الخمس أو على الأقل الجنس، النوع والفصل النوعي، كما يجب أن يكون التعريف واضحا جليا خاليا من الغموض والسلب والحد المعرف .


المقالة الثالثة: في تطابق الفكر مع ذاته
- وجدتك نفسك أمام موقفين متعارضين أحدهما يتبنى المنطق كمنهج لبلوغ الصواب، والثاني يفض ذلك . فكيف تنهي هذا التعارض ؟
الطريقة : جدلية

الـمقدمة :
تتعدد المعارف وتتنوع بتنوع العلوم، فمن العلوم ما هو واقعي ملموس، يستند إلى التجربة ومنها ما هو عقلي فكري يستند إلى المنطق الذي يعتبر جملة من القوانين التي توجه الذهن وتحميه من الخطأ والتناقض فهل بالإمكان تجاوز هذه القوانين أثناء البحث عن المعارف السليمة ؟

الرأي الأول :
التفكير الصائب يقتضي الالتزام بقواعد المنطق، وهذا ما ذهب إليه أرسطو الذي كان له الفضل في تأسيس القوانين المنطقية وبين أن العقل يمضل إذا تجاوز هذه القوانين وهذا ما أيده في الفكر الإسلامي الفارابي الذي أكد أن المنطق هو الآلة التي توجه الذهن نحو الصواب يقول في ذلك " المنطق هو جملة القوانين التي تسدد العقل نحو الصواب فيما يمكن أن يغلط فيه"، وهذا ما ذهب إليه أيضا ابن سينا بقوله " المنطق هو الآلة التي تمنع الذهن من الوقوع في الزلل "كما أكد ابن حزم على ضرورة الالتزام بالقوانين المنطقية حتى نصل إلى الصواب يقول في هذا الشأن " إن علم المنطق يقف على الحقائق كلها ويميزها من الأباطيل تمييزا لا يبقى معه ريب ". هذا وقد أشاد برترند راسل - في كتابه أصول الرياضيات - بدور المنطق في تطوير الرياضيات وتوجيه العقل نحو الحق . ويصبح لزاما علينا التمسك بالقوانين المنطقية حتى يكون تفكيرنا صحيحا.

النقد :
ساهم المنطق في تطوير العلوم وتوجيه الفكر، لكن ليس بالصفة المطلقة التي تحدث عنها الفارابي أو ابن سينا لأن هناك علماء وصلوا إلى المعارف الصحيحة دون أن تكون لهم دراية بقوانين المنطق أو أصوله، وهذا يعني إمكانية بلوغ الصواب مع تجاوزنا لقوانين المنطق .

الرأي الثاني :
القوانين المنطقية ليست معيارا للصواب وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية في كتابه نقض المنطق حيث بين فيه أن المنطق بعيد كل البعد عن الدقة ن فنتائجه ظنية وتحتمل الصدق والكذب لأن مقدماته ظنية، كما أن المنطق لا ينتهي إلى ممارسة واقعية. وشكك ديكارت في جدوى القياس المنطقي ونعته بالعقم يقول في ذلك " تبين لي فيما يتعلق بالمنطق أن أقيسته وأكثر تعاليمه الأخرى لا تنفع في تعليم الأمور بقدر ما تعيننا على أن نشرح لغيرنا من الناس ما نعرفه منها ... فالمنطق صناعة تعيننا على الكلام بدون تفكير عن الأشياء التي نجهلها "، هذا القول يدل على المنطق لا يفيد الإنسان في اكتساب معارف جديدة وهذا ما أكده هانز ريشنباخ بقوله "ما تفعله النتيجة في المنطق هو نزع الغلاف عن المقدمات لا أكثر "، وهذا يعني أن المنطق لا يمدنا بحقائق تركيبية ما لم نكن نعرف حقائق تركيبية من قبل . يتبن إذن أن المنطق آلة عقيمة بعيدة عن الدقة .

النقد :
لا يمكن تجاهل العيوب الموجودة في المنطق والتي بينها بعض المفكرين بالحجة والبرهان، لكن التنكر للمنطق بصفة كلية يعد إجحافا في حق أرسطو، لان المنطق يبقى الضابط للأحكام والمفاهيم عن طريق المباحث التي يحتويها .
التركيب :
لا يمكن إلغاء قوانين المنطق بصفة كلية، كما لا يمكن اعتبارها أساس الصواب في كل الأحوال ورغم العيوب الموجودة على مستوى القوانين المنطقية يبقى المنطق آلة ضرورية على الأقل لتصويب المعارف العقلية الفكرية .
الخاتمة :
بعض أنواع التفكير الصائب تقتضي منا الالتزام بقواعد المنطق .

- المقالة الرابعة : في تطابق الفكر مع ذاته يرى بعض المفكرين أن المنطق الصوري لغوي ، كما أن نتائجه عقيمة لا تأتي بالجديد، فهي مجرد تحصيل حاصل. تنطوي هذه الأطروحة على عدة مغالطات و تناقضات، بالاعتماد على هذه التناقضات .أبطل هذه الأطروحة.
الطريقة : الاستقصاء بالرفع
مقدمة :
يصر الإنسان في حياته اليومية مجموعة من الأحكام لتقييم الأشياء، و عادة ما تحتوي هذه الأحكام على الصواب أو الخطأ، و للتأكد من صحة أو كذب هذه الأحكام التي نصدرها لابد من استخدام أدوات هامة هي المنطق، لكن رغم هذا ذهب بعض المفكرين إلى نفي أهمية المنطق. فكيف لنا أن نبطل مقولتهم ؟
عرض منطق الأطروحة :
يختلف مفهوم المنطق من مفكر إلى آخر، فقد عرفه ابن سينا بقوله "المنطق هو الآلة التي تمنع الذهن من الوقوع في الزلل" و عرفه هاملتون بقوله "هو ذلك العلم الذي يبحث عن صحيح الفكر و خاطئة" و إذا أردنا أن نبحث عن تعريف جامع سيكون مجموع القواعد التي توجه الذهن نحو الصواب و تبعده عن الخطأ، و للمنطق ثلاث مباحث هي :
- مبحث التصورات و الحدود: و يهتم هذا المبحث بتحديد مفهوم التصور و الحد والكليات الخمس و ضبط شروط التعريف المنطقي
- مبحث القضايا: و هدا المبحث يتعرض لدراسة القضايا و أنواعها و الإستغراق فيها
- مبحث الإستدلالات : يهتم هذا المبحث بدراسة شروط القياس و ضبط نتيجته حتى تكون صحيحة .
و عن طريق هذه المباحث الثلاث يوجه المنطق الفكر ليتفق مع ذاته، و ذهب طائفة من المفكرين بوصف المنطق بالمنهج العقيم بحجة أن نتائجه لا تأتي بالجديد و أنها متضمنة في المقدمتين
إبطال الأطروحة :
تبدو نتائج المنطق متضمنة في المقدمتين فعلا، لكن المنطق لا يدرس القياس فقط فهو يهتم بضبط التعاريف للعلوم الأخرى، و إذا أردنا أن نلغي قيمة المنطق فعلينا أن نلغي قيمة العلوم الأخرى، فها هي الرياضيات- باعتبارها قمة الدقة و اليقين- تعتمد غلى مبحث القضايا كما تعتمد على مبادئ العقل التي سطرها أرسطو و يكفي أن أبو حامد الغزالي حكم على قيمة المنطق بقوله" من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه ."
نقد مؤيدي الأطروحة :
أشهر ديكارت عداوته للمنطق الأرسطي و رفض القياس فأسس بذلك المنطق الرياضي، لكن ديكارت وقع فيما حاول الهروب منه، إذ أن فلسفته المعروفة بالمنطق الديكارتي القائلة " أنا أفكر إذن أنا موجود" ليست سوى قياس أرسطي مركب من مقدمة و نتيجة ،حتى أن خصوم المنطق اعتمدوا على المنطق في الدفاع عن رأيهم .
الخاتمة :
لا يمكن نفي قيمة المنطق بحجة أن نتائجه تحصيل حاصل، لأنه مستخدم في كل العلوم الأخرى و إنكاره ليس سوى إنكارا لقيمة العلوم .[
/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيسى الغربي
Admin
عيسى الغربي


عدد المساهمات : 944
تاريخ التسجيل : 16/03/2011

مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب Empty
مُساهمةموضوع: بارك الله فيك علي المعلومات القيمة وننتضر المزيد   مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2012 4:59 am

♥ الابتسامة تذيب الجليد .. وتنشر الارتياح .. وتبلسم الجراح : انها مفتاح العلاقات الانسانيه الصافية ♥
♥ هي كالسحر .. تبث الأمل في النفس و تزيل الوحشة من جوفها..ترسم السعادة من جديد و تحيي روح القلب ♥
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( تبسمك في وجه أخيك صدقة ))عضو مميز جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ainrich.yoo7.com
 
مقالات فلسفية للسنة الثالثة علمي والثانية ادب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جريان الشمس ... إعجاز علمي جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عين الريش الباهية :: منتدي التربية والتعليم-
انتقل الى: