موضوع: جمال ولاية المدية الأربعاء يونيو 22, 2011 11:20 pm
تقع ولاية المدية في الأطلس التلي على بعد ثمانية و ثمانون (88) كلم من العاصمة و تتربع على مساحة قدرها ثمانية آلاف و سبع مائة كلم مربع، من الناحية الإدارية تضم تسعة عشر (19) دائرة و أربع و ستون (64)بلدية، يحدها شمالا ولاية البليدة و جنوبا الجلفة و شرقا ولايتي المسيلة و البويرة و غربا و لايات عين الدفلى و تيسمسيلت و تيارت.ولأن ولاية المدية مرتبطة بالشبكة الوطنية للطرق رقم واحد (01) و رقم ثمانية (08) و رقم أربعين (40) من الشرق و الغرب، و ثمانية عشر (18) ما بين مليانة و البويرة هذا ما رشحها لأن تكون حلقة الوصل بين منطقة الساحل و الهضاب العليا.مناخها بارد شتاء و حار صيفا، و هي ترتفع عن سطح البحر ألف و أربع مائة (1400) متر تعرف بتساقط الثلوج كما تسمى بوابة الأمطار حيث تصل كمية الأمطار فيها من أربع مائة (400) إلى خمس مائة (500) ملم سنويا. إن تاريخ تأسيس مدينة المدية ما يزال يثير جدلا كبيرا من خلا ل الآثار و آراء الكثير من الباحثين في مجال التاريخ و علم الآثار، حيث تنسب هذه المدينة إلى قرية قديمة لامباديا بل و قبلها كانت تسمى ألمغاراو حسب الروايات التاريخية أن ميلاد هذه المدينة يعود إلى ألف سنة. حيث تأسست سنة ثلاث مائة و خمسون (350) هـ مع مدن مليانة، بجاية، الجزائر العاصمة، تلمسان و هذا ما ذكره المؤرخون أمثال البكري أن المدية عتيقة قديمة و أن المدية سبقت بني زيري و أنها أقدم من أشير.عرفت المدينة الكثير من الحضارات مرورا بالعهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية وصولا إلى العهد العثماني، فكانت التسمية التي أطلقت عليها سنة ألف و خمس مائة و ثمانية و سبعين (1578) م ببايلك التيطري. و لو غصنا في عمق التاريخ لما استطعنا أن ننفذ من هذه الفسيفساء التاريخية التي نسجت مجد هذه المدينة العريقة. و المدية اليوم من بين ولايات القطر الجزائري تتوفر على منتوج ثقافي سياحي و تاريخي، و هي تتقاطع مع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها، و أسلوب حياتهم حتى قيل أنها شقيقة تلمسان، و مع ذلك تبقى المدية تلك المدينة المترامية الجذور في قلب الجزائر الغالية، والتي أنجبت العظماء أمثال الشيخ ابن شنب و فضيل اسكندر، فخار مصطفى و غيرهم و يكفيها أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة حيث لعبت دورا ثوريا بارزا خلال فترة الإحتلال.
يوجد عدد من المرافق السياحية و الترفيه من فنادق و مطاعم مصنفة (المصلى – المدية)، (موقورنو – البرواقية)، (مرحبا – قصر البخاري)، و كذا قاعات الشاي و حديقة للتسلية بتبحيرين، بالإضافة إلى قاعات ألعاب و منشآت رياضية و ثقافية، منها: متحف المجاهد، دار الثقافة، مراكز ثقافية و دور الشباب، مركب رياضي، قاعات متعددة الرياضات. زيادة إلى المشروع الثقافي الضخم للمسرح.كما أن لولايةالمدية رصيد ثري من الآثار و رثته من حضارات غابرة منها· بلدية المدية: حوش الباي· باب الأقواص: دار الباي المسماة دار الأمير عبد القادر· منارة الجامع الأحمر· ضريح سيدي البركاني· بلدية قصر البخاري: القصر القديم· بلدية الكاف الأخضر: مدينة أشير الإسلامية· بلدية جواب: آثار الرابيدوم الرومانية· بلدية سانق: مقبرة رومانية
تملك الولاية رصيد أثري من الآثار التي ورثتها على حضارات غابرة.* تقع هذه المدينة القديمة ببلدية جواب، ظهرت لاول مرة في التاريخ سنة 122 (ب.م) كانت مركزا حاميا - COHORTE - رومــانية، شيدت من طرف الامبراطور سيبتيموس سيفيروس ، ثم تحولت إلى مدينة كاملة في تخطيطها و تنظيمها العمراني DOCUMANUS - CARDUS ثم بدأت تضعف عسكريا في سنة 201 (ب.م) ، وكانت تابعة لموريطــانيا القيصرية و هي مصنفة بقرار وزارة الثقافة ج. ر. رقم 7 بتاريخ 23/01/1968 و قد أجرت فيهــا بعثة أجنبية حفرية تمخضت عنها نتائج جد هامة كما صدر عن نفس البعثة كتاب يلخص المعلومات التي تحددها بدقــة.* تقع هذه المدينة فوق سهل أو ربوة تطل على مدينة عين بوسيف و يرجع تأسيسها لزيري بن مناد الصنهاجي في 324هـ/936م ووقع إختيار مكــانها لوفرة المياه وإطلالهــا على سفوح الجبــال الدائرة بها، كما كانت الحياة العلمية فيها رائجة، جلبت لها أشهر البنائين من إفريقيا والمسيلة، كمــا شيدت بها القصور و الإقامات والحمــامات نذكر منها قصربنت السلطان الذي مــازالت بعض أطلاله شاهدة عليه. أجريت بها حفريات من 1950 إلى 1993 كشف النقاب عن كثير من الأسرار. مصنفة ج. ر. رقم 7 بتــاريخ 23/01/68.* كانت إقــامة شتوية لبــاي بايلك التيطري، كما كانت أيضا مركزا إداريا لتسيير شؤون بايلك الوسط، وفي عهد الباي بومزراق شهدت مدينة المدية تشييد العديد من الأعمال منها المسجد المالكي و حوش البــاي، و بنــاء دار الباي أنجز فوق أنقــاض بنــاية رومــانية، شكلهــا و تخطيطها يشبه إلى حد بعيد العمــائر والإقامــات المتواجدة بالجزائر -إيــالة الجزائر- و التي يظهر فيها جليــا التــأثير المعمــاري المورسكي وتعتبر تحفة فنية فريدة في ولاية المدية تتربع على مساحة 57 آر/ 19 آر تكون قد شيدت في الفترة 1819 - 1821. كما إستعملها أيضا عبدالقادر الجزائري كمقر إداري و عسكري للخلافة إبان جهــاده ضد الإحتلال الفرنسي نصب فيها خليفته بن عيسى البركاني، الذي بنى له الباي مصطفى بومزراق ضريحا لأبيــه الشيخ البركــاني الذي وافته المنيــة بعد إحتفــاظ الأمير به. و هي بالتالي ترجع إلى العهد العثمــاني مصنفة بموجب قرار وزارة الثقــافة ج. ر رقم 48 بتاريخ 21/07/1993.* يقع هذا المعلم الآثري في أعــالي المدينة في الجهة الجنوبية بحوالي 5،0 كلم عن وسط التجمع السكني للمدينة، شيد في سنة 1820 كإقامة صيفية، ينقسم إلى قسمين: القسم الخاص بحــرم البــاي و القسم العام الذي يحوي على قاعات الإستقبال و أسطبلات الخيل و بيوت الحرس و يشبه كثيرا قصر أحمد باي بقسنطينة و مــازالت بعض قاعاته تحافظ على عناصرها المعمــارية خاصة التزيينــات التي تغطي البيوت وتكسي الجدران، كمــا أن الخشب و الأبواب و الزجــاج يرجعون إلى نفس الفترة و المســاحة الإجمــالية للمبنى 70 آر / 83 آر ومع ذلك فهو غير مصنف.* تقع هذه المئذنة عند مدخل باب السيد صحراوي القديم بالجهة الجنوبية للمدينة بمحاذاة قصر العدالة القديم، و هذه المئذنة للمسجد الحنفي الذي لم يبقى له أثر حيث إندثر و شيدت فوقه محطة للبنزين و هي أسطوانية الشكل و إرتفاعها حوالي 18 مترا ذات تأثير عثماني لأن المآذن في شمال إفريقيا مربعة الشكل مســاحتها حوالي 10م مربع و هي غير مصنفة. ترجع إلى 1819م. كمــا يجهل مخطط المسجد الأصلي.* يقع هذا المسجد بالقرب من دار البــاي إذ شيد في عهد مصطفى بومزراق على الأرجح و لا يعرف شيئــا عن تخطيطه الأول بحيث خضع هذا المسجد لإضافات وتوسيعات آخرها في سنــة 1982 غير أن لوحة رخامية باللغة العثمانية تشير إلى تاريخ إنشــاءه في ســنة ، و هو غير مصنف.* هذه القنوات ترتكز على مجموعة من العقود يبلغ عددها سبعة عقود تحمل المجرى المــائي الذي كان يزود وسط مدينة المدية في الجهة الغربية، كما كان يزود أيضا الثكنة الرومــانية بالمياه كما دعمت هذه القنوات بتحصينات للمراقبة.* تقع هذه المدينــة القديمة جنوب قصر البخاري بحوالي 10كلم و هي اليوم عبارة عن أطلال يرجع تأسيسها إلى العهد الرومــاني في عام 205 و كان الفضل في تشييدها يرجع إلى القائد الرومــاني SEPTIMUS SEVERUS الذي أسس العديد من المدن و المدينة في شكل مستطيل غير متســاوي 300م / 200م يحيط بها سورا قطره متران من الحجر الصلب بمحاذاة نهر، كما تشير المصادر والكتابات عن وجود لوحة حجرية تخلد SEVERUS و شخصين آخرين، كمــا كانت تشتهر أيضــا بصنـاعة الفخــار و التوابيت و هي مصنفة قديمــا بموجب قرار الحــاكم العام للجزائر 16/01/1932 و قرار 28/06/1956 ج. ر 09/10/1956 البلدية المختلطة لقصر البخــاري. و هي غير مصنفة أو بالأحرى لم يعد تصنيفهــا. مســاحتها الإجمــالية 9 هـ و 60 آر / 30آر.* تقع هذه الحمامات حسب ما تشير إليه المصادر التاريخية تحت المبنى الحالي لمركز إعادة التربية على حوالي كيلومترين ش-ش مدينة البرواقية الحالية على الخط المتجه من البرواقية البويرة وربما من المحتمل خارج المبنى المذكور آنفا في إتجاه الجنوب، و هذا ما أكده الإكتشاف عند الشروع في تسوية المساحة لبناء مجموعة من السكناتبحيث أن الإستطلاع الأول سمح من تحديد وجود جزء م [center]الثلج
اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 809x491px
اضغط على الشريط لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي 803x488px